الإختناق خلال النوم

ويعتبر توقف التنفس خلال النوم مع الشخير دليلاً على وجود الحالة الانسدادية بينما الاستيقاظ من النوم مع ضيق في التنفس دليل على وجود حالة الاختناق المركزي.

ان جميع الأعمار والأجناس، وحتى الأطفال يمكنهم أن يعانوا من هذه المشكلة، ولكن هناك عوامل تزيد من خطورة حدوث هذا المرض وهي:

بالنسبة للنوع الانسدادي(obstructive) :

- زيادة الوزن : يزيد من تكاثر الدهن بمنطقة الحلق مما يسبب الاختناق عند النوم لكن النحيلين أيضاً يصابون بهذا الداء.

- استدارة العنق: قياس دائرة العنق مؤشر امكانية الاصابة لأن العنق العريض يرافق البدانة. إذا كان القياس أكثر من 71 انشاً تزيد خطورة الاختناق.

- ارتفاع ضغط الدم.

- ضيق المجاري الهوائية (Airways)

- الرجال معرضون أكثر من النساء وخاصة بعد سن 56.

- وجود المرض بالعائلة.

- استعمال الكحول، المسكنات والمهدئات.

- التدخين.

بالنسبة للنوع المركزي (Central):

- الرجال أكثر من النساء.

- أمراض القلب.

- الأورام الدماغية والسكتة الدماغية.

- الأمراض المتعلقة بالأعصاب والعضلات.

- الارتفاعات (High Altitude)

واختناق النوم هو حالة طبية جدية ويؤدي إلى المضاعفات التالية:

- مشاكل القلب والشرايين: فالانخفاض المفاجئ بنسبة الأوكسجين في الدم يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم مما يرهق عضلة القلب. نصف مرضى الاختناق يصابون بارتفاع ضغط الدم والذي بدوره يزيد من مرض في القلب ويمكن للاختناق أن يؤدي إلى موت مفاجئ من جراء عارض قلبي.

- التعب خلال النهار: يسبب الاستيقاظ المتكرر، ولا يمكن لمرضى الاختناق الليلي التركيز خلال النهار ويصبحون متوترين ويحبون النوم خلال العمل ومشاهدة التلفاز أو خلال قيادة السيارة ويسبب هذا المرض للأطفال تأخر في الدراسة وتغير في الطبع.

- مضاعفات خلال العمليات الجراحية أو مع بعض الأدوية: لذلك على كل مريض اخبار الجراح أو طبيب التخدير بحالته لأنه ممكن أن يؤدي الى مشاكل في التنفس خلال عملية التخدير وبعد العملية.

حرمان الشريك من النوم: بسبب الشخير المزعج يضطر الشريك إلى تغيير الغرفة للتمكن من النوم وهذا قد يؤثر في العلاقة بالشريك.

- ضعف الذاكرة وألم في الرأس واكتئاب والحاجة للتبول عدة مرات خلال الليل والضعف الجنسي. أما الأطفال فيصبحون نشيطين زيادة عن اللزوم hyperactive)) ويمكن أن يشخصوا ب (ADHD)

وبالنسبة للعلاج ينصح الطبيب في الحالات الخفيفة اجراء تعديلات على نمط الحياة كتخفيف الوزن والابتعاد عن التدخين وعدم تناول الكحول والمهدئات والنوم على الجانب أو البطن مع معالجة الانسداد الأنفي ومعالجة رجوع حموضة المعدة (GERD)

أما للحالات الأقوى فيتم العلاج باستخدام آلة ضغط الهواء الايجابي المستمر(CPAP) ويضعها المريض خلال النوم وتضخ الهواء بواسطة قناع (mask) وبعض الحالات يمكن معالجتها باستخدام أدوات للأسنان (dental appliances). اما البعض الآخر بواسطة جراحة للحلق يجريها طبيب جراحة الأنف الأذن الحنجرة (UPPP) أو جراحة الفكين والقصبة الهوائية حسب الحالة.

ولمرضى النوع المركزي (central) يتم استخدام )(bilevel pap

(ASV adaptive servo ventilation) وهما آلتان تستخدمان خلال النوم._

أخصائي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة .

المصدر : مجلة الصحة والطب .

merci