مي عز الدين وتامر حسني.. دويتو سينمائي؟!

مي عز الدين وتامر حسني.. دويتو سينمائي؟!

تعلّمت درساً مهماً من محمد فؤاد ومحمد سعد، ولهذا السبب اعتذرت عن فيلم تامر حسني.. تعترف بأن مسلسلها الأخير "بنت بنوت" أصابها بإحباط، ولهذا تعهدت الابتعاد عن التلفزيون فترة حتى قررت أخيراً العودة من خلال "قضية صفية". إنها النجمة مي عز الدين التي ترفض اتهام فيلمها الأخير بالفشل، وتكشف الدرس الذي تعلمته من محمد فؤاد ومحمد سعد، وتتكلّم أيضاً على علاقتها بزينة وتامر حسني وحقيقة ترشيح حنان ترك لـ "قضية صفية" قبلها، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوار "لها" معها.

لماذا طالت فترة غيابك عن الشاشة الصغيرة؟

آخر أعمالي التلفزيونية كان مسلسل "بنت بنوت"، الذي شهد مجهوداً كبيراً ولكن للأسف لم يلقَ نجاحاً موازياً. ولقد أصابني بإحباط شديد لأنه لم يلاق النجاح الذي شاهدناه في أعمالي الأخرى مثل "الحقيقة والسراب" مع فيفي عبده أو مسلسل "لقاء على الهواء" مع يسرا. ولهذا حوّلت كل تركيزي إلى السينما حتى أخرج من الشعور المؤلم الذي عانيته بعد عرض مسلسل "بنت بنوت"، وهذا الغياب كان متعمداً حتى أراجع حساباتي، وعندما وجدت عملاً جيداً مثل "قضية صفية" قررت أن أعود به.

ما الجديد الذي تقدمينه في هذا المسلسل؟
مسلسل "قضية صفية" من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق، وهي التجربة الأولى له في الإخراج. ويشاركني في العمل الفنان صلاح عبد الله وجاري الاتفاق مع بقية أبطال العمل. القصة جديدة ولكن أفضّل عدم التحدث عنها حتى لا أحرق أحداث المسلسل، كما أنني أفضّل أن يكون مفاجأة للجمهور حين عرضه.

هل صحيح أن حنان ترك كانت هي بطلة المسلسل قبلك؟
ليس لديّ علم بهذا الموضوع ولا أعرف إذا كان المسلسل كتب من أجل حنان ترك أم لا.

هل يمكن أن تقبلي عملاً سبق أن رفضته زميلة؟
ليست لدي أي مشكلة في ذلك لأني أؤمن بأن هذه أرزاق وقسمة ونصيب، كما أنني أقبل الدور لأني مقتنعة به. وإذا رفضت كل ممثلة دوراً سبق عرضه على غيرها لتعطلت العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

هل سيشهد هذا العام غياب مي عز الدين عن السينما؟
لا أحب أن أقول غياباً ولكن اسميها هدنة حتى أنهي المسلسل، ولكني سأعود الى السينما بفيلمين مع شركة "الباتروس" كنت وافقت على بطولتهما، ولكني فضلت تأجيلهما الى حين الانتهاء من تصوير المسلسل.

بعد تقديمك لأدوار البطولة المطلقة هل يمكن أن تتنازلي عن أدوار الصف الأول؟
عند قيامي بأي دور لا يكون في تفكيري الاستحواذ على البطولة لأن هذا شيئاً لن يتوافر دائماً، ولكن اشترط أن يكون دوري محورياً ومهماً ومؤثراً في الأحداث الدرامية للعمل. والدليل على كلامي أنني قدمت فيلم "أيظن" و "عمر وسلمى"، وكان دوري في كل منهما أساسياً وكانت بطولة مطلقة، ومع ذلك شاركت في فيلم "عجميستا" مع خالد أبو النجا وشريف رمزي كضيفة شرف. ولو تعاملت مع هذا الفيلم بمنطق النجومية لكنت اعتذرت.

هل اختلف ترتيبك بين بنات جيلك بعد تقديمك ثلاثة أفلام دفعة واحدة؟

لم أنظر أبداً إلى مسألة ترتيبي أو تصنيفي بين الفنانين سواء إذا كانت في ترتيب الأسماء على الأفيشات السينمائية أو في تيترات الأعمال التلفزيونية، وكل ما يهمّني هو اختيار الأعمال بعناية شديدة. أنا لا أهتم بتصنيفي بين زميلاتي في الوسط الفني، ولا أفكر في أن أقارن نفسي بأحد. كما أنه لا توجد منافسة بيني وبين أحد لأن كل واحدة منا تحاول أن تقدم أفضل ما لديها. والتفكير في هذه الأمور مضيعة للوقت، وأنا أحاول أن أستغلّ كل وقتي لمصلحة فني الذي أعشقه وأعتبره كل شيء في حياتي.

تقديمك لأدوار بنت البلد وسائقة ميكروباص وراقصة، هل فيه تمرّد على أدوارك الرومانسية؟
عندما أعمل لا أحب أن أخطط لأن الدور المناسب يناديني لأقدمه، وهذا ليس تمرداً على اللون الرومانسي لأنني بعد فيلم "رحلة حب" مع محمد فؤاد قدمت العديد من الأدوار المتنوعة، مثل "كلم ماما" مع الفنانة عبلة كامل. ولذلك لا أستطيع أن أحصر نفسي في نوعية أدوار معينة، وكل ما يهمني أن أقدم عملاً جيداً يعجب الناس سواء كان كوميديا أو أكشن أو رومانسياً. الآن طوّرت طريقة تعاملي مع الآخرين وخصوصاً المنتجين، وأصبح لدي وعي كامل لنوعية الأدوار التي أقدمها، أي لا وجود للتنازلات في عملي لأن لدي منهجاً واضحاً في التمثيل لن أغيره.

كيف تفسرين عدم نجاح فيلم "شيكامارا ؟"
فيلم "شيكامارا" لم يفشل بل حقق نجاحاً واضحاً، وهذا ليس رأيي أنا فقط وإنما هذا رأي المنتج الموزع... تستطيع أن تحكم على فيلم بالفشل عندما تأتي إيراداته ضعيفة مقارنة بالمبالغ المصروفة عليه في الإنتاج، ولكن "شيكامارا" جاءت إيراداته أعلى من مصروفاته، أي أنه نجح وغطى تكاليف إنتاجه.

هل إيرادات الأفلام دليل على نجاحها؟
لا يمكن أن أنكر أن الإيرادات جزء كبير من النجاح، كما أنها مؤشر واضح لتحقيق الفيلم النجاح. وهناك نجاح آخر هو رأي المشاهدين، وهذا هو الأهم والأبقى من وجهة نظري لأن المشاهد ينزل من بيته ويذهب الى السينما لمتابعة الأفلام، وهنا يكون نجاح الفنان لأنه استطاع أن يجذب المشاهدين.

لماذا نزلت إلى دور العرض؟ هل كان هذا نوع من أنواع الدعاية للفيلم؟
هناك من اتهموني بأنني نزلت إلى دور العرض وشباك التذاكر حتى أجذب الجمهور، ولكن هذا ظلم لأني لن أجبر الجمهور على مشاهدة فيلمي. ولكن الحقيقة أن نزول الفنان إلى دور العرض تعلمته من أول تجربة لي في السينما مع الفنان محمد فؤاد في فيلم "رحلة حب"، وكيف كان حريصاً على معرفة رأي الجمهور ومتابعة ردود الفعل. وبعدها تعلّمت الشيء نفسه من السبكي والفنان محمد سعد. ونزول الفنان إلى دور العرض مفيد جداً لأنه يكون هناك احتكاك مباشر مع الجمهور ونعرف رد الفعل فوراً، كما أن الترويج للفيلم ليس عيباً وعلى الفنان أن يقدّم أفضل ما لديه حتى ينجح الفيلم.

ما أصعب دور قدمته؟

في فيلم "أيظن" لأني قدّمت فيه ثلاث شخصيات مختلفة كل واحدة منها لديها ما يميّزها، وكل شخصية لها طبيعة مختلفة. وأكثر شخصية أرهقتني هي "نسمة" لأنها كانت تحتاج الى ثلاث ساعات تقريباً للتحضير قبل بدء التصوير.

هل صحيح أنك كنت مرشحة لفيلم تامر حسني "كابتن هيما" قبل زينة؟
كان مجرد كلام بيني وبين تامر حسني. وطبعاً أنا كنت أتمنى أن أعمل معه خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققناه في فيلم "عمر وسلمى" الذي حصلنا من خلاله على جائزة أحسن ثنائي عام 2007 ، ولكن خشينا أن يؤثر هذا النجاح سلباً في "كابتن هيما".

إلى أي مدى وصلت العلاقة بينك وبين زينة في الفترة الحالية؟
كل ما كتب عن علاقتي بزينة غير صحيح ولا يوجد أي خلاف بيننا، لكن لا يوجد بيننا أي اتصال من أي نوع، وكل ما أستطيع أن أقوله إن كل ما كتب عنا مجرد شائعات.

ولكن هناك من يقول إن مساحة الدور كانت صغيرة وهذا هو سبب رفضك؟
أولاً أنا لم أقرأ الدور لأقول إذا كانت المساحة كبيرة أم صغيرة، وحسمنا مسألة اشتراكي في فيلم "كابتن هيما" قبل أي شيء. كما أن مسألة مساحة الدور هذه لا تهمني. أيضاً أحب أن أقول إن تامر حسني حريص دائماً على أن تكون مساحة دور البنت في الفيلم جيدة الى جانب مساحة دوره.

هل هناك جزء ثان من "عمر وسلمى"؟ وهل ستعملان كدويتو في السينما؟
صحيح هناك جزء ثان من فيلم "عمر وسلمى"، وهذه الفكرة كانت في ذهن تامر منذ أيام التصوير، ولكننا فضلنا الانتظار حتى ينجح الفيلم. وبعد هذا النجاح الكبير قررنا أن نقدم جزءاً ثانياً. أما بالنسبة الى تكوين دويتو سينمائي يجمع بيني وبين تامر حسني، فهذا شيء أرحب به، لكن أفضل أن نكون دويتو خفيفاً على قلوب المشاهدين.

بعد النجاح والتألّق هل تشعرين بأنك حققت طموحاتك؟

رغم السعادة الكبيرة التي أعيشها الآن لنجاح أعمالي، لم أحقق كل أحلامي الفنية ولا يزال لديّ الكثير لأقدمه في السينما والتلفزيون، ولدي الكثير من الطاقة الفنية التي لم تخرج بعد. وهناك الكثير من الأدوار التي أنتظر تحقيقها وتقديمها.

هل هناك عقد احتكار بينك وبين المنتج كامل أبو علي؟
لم أوقّع عقد احتكار، الموضوع كله مجرد فيلمين ومسلسل.

لماذا أنت بعيدة عن المسرح؟
لست بعيدة عن المسرح، ولكن لا بد من وجود منتج محترم وورق جيد حتى يخرج في النهاية عمل مميّز. وكان هناك تجربة "اللمبي تو" مع الفنان محمد سعد، ولكنها توقفت وتأجل المشروع.

تطاردك دائماً شائعات الحب والزواج، فما تعليقك؟
أسمع كثيراً هذه الشائعات وأسعد جداً بها لأنها توضح لي مدى اهتمام الجمهور بي وبأعمالي الفنية. وكلّما ازدادت الشائعات أعرف أنني في طريق النجاح والتألق، لأن هذه هي ضريبة الشهرة.

merci