الفنانة درة التونسية واعترافات خاصة لفرفش
من تونس الشقيق إلي ارض مصر جاءت وهي راكبة قطار الشهرة وعيناها محلقة إلي سماء النجومية، تفكر في أبناء بلدها تونس وماذا حققوا في مصر من نجاح. فها هي هند صبري شهرتها وصلت الأفاق، والمطربة لطيفة لا جدال عليها, مثلها مثل صابر الرباعي وغيرهم الكثيرون ممن كانت مصر فاتحة خير عليهم وساهمت في نقش أسمائهم على جدران الفن.إنها دره رزيق التي جاءت قبل عام واحد فقط إلي هوليود الشرق لتلتقي أول ما تلتقي بالمؤلف الكبير وحيد حامد ومن بعده العالمي يوسف شاهين وغيرهم من أعاظم الفن المصري. وهي الآن مشغولة بمتابعة وتصوير أربعة أفلام سينمائية دفعة واحده. التيقناها وعن تجاربها التمثيلية سألناها فكانت كتابا عربيا واضحاً من السهل قراءته ومن على موقع فرفش يمكن تصفحه:
فرفش: "فتاه شعبية وامرأة كل هدفها الغواية" وذلك من خلال "الاوله في الغرام"، فكيف قمت بهذه المغامرة خاصة في أولى إطلالتك على الجمهور المصري؟مع مراسلة فرفشفعلا كان دور صعب جدا ومركب. فالفنانة المصرية التي عاشت في مصر طيلة حياتها تخشى من الظهور بزي الفتاه الشعبية نظرا لصعوبته، فما بالك بوجه تونسي جديد غير مدرب بالشكل الكافي لإتقان اللهجة المصرية? فما كان منى وبمجرد أن هاتفني الكاتب الكبير وحيد حامد الا أن اعتكف في المنزل, ليس لي من شغل سوى مشاهدة الأفلام المصرية التي بها ادوار لفتاه شعبية فدرست خطواتها وطريقة كلامها، أما بالنسبة للغواية فمتطلبات الشخصية هي التي فرضت هذا الأمر على الدور.
فرفش: اعتمادك في تقديمك للإغراء في هذا الفيلم على النظرات فقط والإيحاءات دون عري، هل كان ذلك مقصودا؟كل شخصية كتبها وحيد حامد مع حفظ الألقاب كانت في مكانها بكل مفرداتها ومتطلباتها. فرغم أن ونيسة كان يمكنها أن تقدم عري إلا إنها لم تقدم، فكان الدور أصعب فالاعتماد على إظهار الأنوثة بالنظرات أصعب كثيرا من إظهار الجسد.
فرفش: كيف ترى نفسك بعد تجربتك الأولى ؟طبعا تجربة صعبة جدا وأستطيع أن أقول عن نفسي أني لازلت في الروضة ادرس ألف باء تمثيل، وفي انتظار أراء الجمهور والنقاد.
فرفش: بمناسبة أراء النقاد، فكنت أتحدث والناقدة الكبيرة خيريه البشلاوي عنك، فقالت لي انك بحاجه إلى تدريبات صوتية أكثر، فما هو تعقيبك؟أكيد أنا بحترم كل أراء النقاد خاصة إذا كانوا دارسين جيدا. لكن أحب أن أقول انه بالنسبة إلى صوتي فشخصية ونيسة كانت في غير حاجه لإثبات قدراتها الصوتية فكما قلت كله هنا ( وتشير إلى عيناها).
فرفش: وبالنسبة لتجربتك في فيلم "الحب كده" ماذا تقولي عنها؟أول مرة شاهدني فيها الأستاذ يوسف شاهين قال لي (ضحكتك بتنور)طبعا حينما قريت القصة التي كتبها المؤلف طارق الأمير أعجبتني جدا، فهي قصة كوميدية لطيفة وفيها أجسد شخصية حبيبية وهى أرمله وأم لطفلين تشاء الظروف أن تقع في قصة حب قويه مع شاب مما يوقعها في عدد من المواقف. والفيلم يشاركني بطولته حمادة هلال والطفيلن الشقيين منه عرفه ونهاد.
فرفش: لنأتي إلى نقطة تحول دره التونسية والتحاقك بأكاديمية المخرج العالمي يوسف شاهين من خلال فيلم "هي فوضى". ماذا تقولي عنه؟من قبل أن أقف أمام كاميراته وبينما كنت في تونس، كنت انظر إلى عينيه أراه متأججا بالفن عاشقا لتفاصيل حياته الفنية، رجل بجد عبقري قد لا نقابله سوى في الأحلام. تصمت درة ثم تعود لتقول: أول مرة شاهدني فيها الأستاذ قال لي (ضحكتك بتنور)، فلا تتخيلي ماذا فعلت بي هذه الكلمة. فأهم شيء في الممثل عند شاهين هي نظراته فمنها يعرف بخبرته إذا كان الواقف أمامه يصلح أن يكون ممثل أم لا. والدور الذي أجسده في الفيلم لشخصية أرستقراطية من طبقة راقية اسمها سيلفيا, والفيلم كما تعرفون يتعرض للفوضى في حياتنا بصفة عامة كالرشوة والتزوير في الانتخابات واللامبالاة.
فرفش: وماذا عن فيلمك كلاشينكوف؟
الفيلم كله يعتمد على الغموض والإثارة، وفيه أجسد شخصية شقيقة البطلة غادة عادل التي تتعرض لتهديدات بالقتل من قاتل أجير وهو محمد رجب, إلا انه يقع في حبها. والفيلم بصفة عامه لا أستطيع الإدلاء بأي تفاصيل عنه لان اعتماده الأول والأخير على الغموض الذي أجاد كتابته المؤلف الجميل وائل عبد الله وترجمه المخرج رامي إمام الذي ينطبق عليه القول ابن الوز عوام.
فرفش: الأفلام في الفترة الأخيرة اعتمدت إلى حد كبير على عقليه المتلقي وكما نقول بالمصري (تشغيل دماغه). هل ترى أن الجمهور ناقص تفكير في حل لوغاريتمات الأفلام؟سأقول لكي شيء بسيط، فالجمهور حينما يدخل عمل ليشاهده فهو يعرف مسبقا هل هذا الفيلم كوميدي فيؤهل نفسه للضحك، أم غامض فيهيأ ذهنه لتفسيره. فالجمهور الآن واعي مدرك جيدا إلى أين ستذهب ثمن تذكرته.
فرفش: بما انك لا زلتي في حاجه إلى الانتشار هل هناك دور تقولي له في هذه الفترة أرفضك؟ارفض وبشده الدور الذي اخجل به أمام نفسي وأهليطبعا كثير! فانا وبالرغم من إنني في حاجه لان يعرفني الجمهور أكثر، إلا انه ليس معنى ذلك ان احشر نفسي في أي فيلم. فمثلا ارفض وبشده الدور الذي اخجل به أمام نفسي وأهلي لان الأفلام لا تموت! فبعد سنين ماذا سيقول علي أبنائي حينما يروننى في وضع مخجل؟
فرفش: سمعنا انك رفضت المشاركة في المسلسل التليفزيوني المصري "السائرون نياما"، لماذا؟لا على الإطلاق لم اعتذر، بل أن المسلسل دائما ما يؤجل لتواجد عدد كبير من المشاكل به.
فرفش: في النهاية ماذا تقولي للشعب لفلسطيني؟ياه... كلام كتير! فانا أعددت الماجستير في دراسة حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وأقول على العرب جميعا أن يتضامنوا ويا رب فلسطين تعود لأمانها وأوضاعها فبعيدا عن العدو الأجنبي علينا كلنا أن نتماسك فكلنا أخوه.