رشيد الوالي يخوض تجربة الإنتاج

رشيد الوالي يخوض تجربة الإنتاج باشتراك مع المخرج محمد الكغاط

بعد انتهائه أخيرا من تصوير فيلم "راس لمحاين" لمخرجه عبد الرحمان التازي, ويبدأ الممثل والمخرج المغربي، رشيد الوالي، تصوير فيلمه الذي يحمل عنوان "نهار تزاد طفا الضو" في الأسبوع الأول من شهر أبريل.

ويخوض رشيد الوالي تجربة الإنتاج لأول مرة بشراكة مع سيناريست ومخرج الفيلم محمد الكغاط، وقال في اتصال لـ"لمغربية" إن هذا العمل هو عبارة عن فيلم سينمائي ذي طابع كوميدي، يحكي قصة طفل يكبر يتيما ويتفوق في الدراسة، ويصبح ذا شخصية قوية تجعله يواجه الواقع بشجاعة ويحقق ذاته، "الفيلم هو قريب من قصة الفيلم الأميركي"المقنع".

وأضاف رشيد أن الدعم غير متوفر، قطعا، من المركز السينمائي المغربي, فهو دعم مشترك بينه وبين محمد الكغاط, بحيث تفوق ميزانية الفيلم 960 مليون سنتيم. وبخصوص الممثلين المشاركين في هذا العمل, أكد الوالي أنه سيعتمد على ممثلين برزت أسماؤهم في الساحة الفنية أمثال هدى الريحاني، التي تلعب دور البطولة إلى جانبه، إضافة إلى حنان الإبراهيمي, ومشموم، وبوداغ، وفريد الركراكي، وحسن فولان.

أما بخصوص المممثلين الذين سيلعبون أدوارا صغيرة و فسيشاركون في هذا العمل مجانا، إذ يعتبر رشيد ذلك بمثابة بادرة مشجعة له كأول تجربة له في الإنتاج, مضيفا أن أماكن التصوير سترتكز بمدينة الدارالبيضاء، وسيتطلب تصوير مشاهد ولقطات الفيلم ثمانية أسابيع.

وقال رشيد "أتمنى أن أقدم فيلما يحمل مواصفات الكوميديا, التي تروق للجمهور المغربي، فالعمل يعتمد على "لزيفي"، كما أنه قريب نوعا ما أوعصارة من البعد الآخر على المستوى التقنيات المتطورة, التي ستكون حاضرة بشكل قوي فيه".

يذكر أن الفنان رشيد الوالي برز بصورة لافتة في المجال الفني, ومشاركته في مجموعة من الأعمال التي قدمها تنوعت بين الاجتماعي والدرامي والفكاهي. ببساطته وتواضعه، لامس قلوب الجماهير المغربية, التي ألفت حضوره في عدد من الملتقيات والتظاهرات الفنية, التي أعطته من الشهرة والاهتمام ما يستحق.

ما جعل في أعماله تنوع الاختيار بين المسلسلات والدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية، ما جعل منه نجما ساطعا في عالم التمثيل والإخراج, الذي أضاف له رصيدا غنيا من المعلومات والتجارب, التي جعلته يحتك داخل الوسط الفني، بسلبياته وإيجابياته الإضافة, تجربة التنشيط التلفزيوني التي خاضها في برنامج "للالة العروسة" أضافت له رصيدا ، التي قال عنها "هي بدون شك، إضافة نوعية، لأن الكثير من المشاهدين لا يعرفون شخصية رشيد الوالي إلا من خلال الأدوار والشخصيات التي يجسدها في الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية، لكن من خلال برنامج"للا العروسة" اكتشف الجمهور عن قرب شخصية الوالي الحقيقية، التي تبقى، على كل حال، شخصية اجتماعية قريبة من الواقع وهموم المواطن المغربي.

وكان البرنامج، حقا، فرصة بالنسبة إلي من أجل إيصال رسائل عدة موجهة، خاصة إلى الشباب المغربي .أظن أني وجدت ذاتي دائما في التمثيل، أما تنشيط برنامج تلفزيوني فيبقى تجربة أو كما أسميها استراحة محارب. أعتقد ألا ضرر في خوض غمار تجربة عمل يحس المرء بأنه بإمكانه أن يبدع فيه وأن يقدم الكثير، خاصة إذا كان هذا العمل من فئة برامج تلفزيون الواقع، التي باتت تحظى بإقبال كبير لدى المشاهد المغربي، أوالبرامج التي تتيح الفرصة للمواطن للحديث عن همومه وآماله وانكساراته.

لم يكتف الوالي بالتمثيل, بل انفتح على تجربة الإخراج, كان ضمنها فيلم "نيني أمومو" و"الذبابة وأنا", وغيرهما, وهي تجربة يرى الوالي أنها إضافة نوعية لمساره الفني. وقال إن الإخراج بالنسبة إليه يعد مكسبا لمع رصيده الفني المتنوع وأتاح له فرصة أن يحدد رؤية تختلف اختلافا كبيرا عن رؤية الممثل الأحادية، إلى أن أتت الفرصة وترجمت معالجته المنفردة في إخراج فيلمه القصير "نيني يا مومو"، الذي حظي بإعجاب الجمهور، إذ قال أن كل التجارب التي استخلصها، انطلاقا من العمل لسنوات طويلة في الميدان، واكتسابه مجموعة من الأدوات والمهارات أهلته لدخول عالم الإخراج من أبوابه الواسعة. كما شكل التلفزيون حلقة متميزة في مسيرته الفنية, سواء من خلال التمثيل أو التنشيط التلفزيوني, خصوصا في برنامج "للا العروسة"، الذي تبثه القناة الأولى.

ولد رشيد الوالي في 2 أبريل 1965، متزوج و له طفلان" بنت وولد"، حاصل على شهادة البكالوريا شعبة الآداب, تخرج من المدرسة الوطنية للفن والدراما, عمل ممثلاً ومخرجاً ويطمح إلى أن يكون في يوم من الأيام منتجاً. يجيد بطلاقة التحدث العربية الفرنسية، ويفهم مفردات الإنجليزية والايطالية.

أما الرياضة المفضلة لدى رشيد الوالي فهي الغولف, ومن أهم أعماله "حب في الدار البيضاء" و"سارق الأحلام" و"مكتوب" و"مصير امرأة" و"مغامرات الحاج مختار" و"محاكمة امرأة" و"و بعد...." و"نيني يا مومو" و"هنا وهناك" و"علال القلدة" و"المستضعفون" و"ليلة بيضاء" و"علاش لا" و"ماجدة" و"خريف الأحلام"....

مبروك رشيد الوالي