قرر المجلس الوطني للموسيقى تتويج الفنانة سميرة بنسعيد بـ"الرباب الذهبي"، اعترافا بحضورها الإبداعي المتواصل والمتجدد.
وقال حسن مكري، الرئيس المؤسس للمجلس الوطني للموسيقى، عضو المجلس الدولي للموسيقى باليونسكو، إن قرار منح "الرباب الذهبي" للفنانة سميرة بنسعيد، يعد ثمرة أخرى للمجهودات، التي يبذلها المجلس لتكريم المبدعين، الذين استطاعوا أن يرقوا بفنهم من مستوى المحلية إلى العالمية.
وأشار إلى أن سميرة بنسعيد حققت الكثير لصالح الأغنية المغربية والعربية، وأنها استطاعت أن تكون سفيرة حقيقية للصوت المغربي، مغاربيا وعربيا ودوليا أيضا، مؤكدا أنها عودت المستمع دائما على التجديد والإبداع.
وقال إن سميرة، كانت ضمن القائمة الأولى للمرشحين لجائزة "الرباب الذهبي"، لكن سفرها الدائم وتنقلها المستمر بين المهرجانات العربية والدولية، حال دون ذلك، موضحا أن حضورها اليوم مهرجان "أصوات نسائية"، التي تحتضنه مدينة تطوان، شكل مناسبة جيدة للاحتفاء بها، وتتويجها من قبل المجلس الوطني للموسيقى، لأنها فعلا تستحق ذلك.
وأوضح أن المجلس الوطني يحاول دائما في إطار دعمه للفنان المغربي، أن يخصص جوائز تقديرية اعترافا ودعما لكل المبدعين، الذين جعلوا من فنهم رسالة سلام نحو الآخر، مشيرا إلى أن جائزة "الرباب الذهبي"، المخصصة لعمالقة الأغنية العربية، واحدة من الجوائز التي يخصصها المجلس لدعم المبدعين، مثل جائزة "زرياب المهارة" التي تمنح للموسيقيين المهرة في العالم، وجائزة "الفارابي".
وأشار إلى أن المجلس الوطني للموسيقى، دعما لثقافة التعاون، يواصل مسار الانفتاح على بعض المهرجانات الوطنية من خلال اتفاقيات الشراكة، التي توجت أخيرا بتوقيع اتفاقية تعاون مع مهرجان "أصوات نسائية" في دورته الأولى، التي انطلقت أمس بتطوان.
وأوضح أن هذه الاتفاقيات، التي وقعها مع كل من مهرجان موازين، ومهرجان مراكش للفنون الشعبية، ومهرجان "أصوات نسائية"، تساهم لا محالة في دعم البعد الدولي لمثل هذه اللقاءات الفنية، على اعتبار أن المجلس الوطني للموسيقى مؤسسة معترف بها من طرف اليونسكو.