اقليم وجدة
يذكر حسن الوزاني في كتابه *وصف افريقيا* الجزء الثاني أن مدينة وجدة أسسها الأفارقة الأمازيغ الأقدمون قرب وادي اسلي في العصر القديم، أما في العصر الوسيط فقد ورد ذكر مدينة وجدة في الكثير من المصادر التاريخية حيث ذكر أن زيري بن عطية الأمازيغي أسس إمارة بفاس سنة ( 371-377 هـ) موافق لسنة( 987-1001 م) ووصل نفوذه شرقا إلى تلمسان وبذلك اتخذ من وجدة قاعدة عسكرية تربط فاس بتلمسان. ومن أهم المصادر المسالك و الممالك لـ أبو عبيد البكري الذي يتحدث عن مدينة وجدة في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي موافق الخامس للهجرة، ويطلق عليها اسم وجدأة، بينما وردت في بعض المصادر التاريخية الأخرى للبيدق والعبدري باسم وجدات بالجمع. مناخ وجدة قاري شبه صحراوي وغطائها النباتي يتوزع بين البلوط الأخضر والصنوبر والعرعار في الشمال وسهوب من الحلفاء والشيح في الجنوب. تبعد مدينة وجدة عن الحدود المغربية الجزائرية بـ 14 كلم، و بـحوالي 60 كلم عن البحر الأبيض المتوسط. يضم الإقليم ساكنة من 420 ألف نسمة (إحصاء سنة 1994) بكثافة قدرها 254 نسمة في الكيلومتر المربع. تم تقسيم الإقليم إداريا إلى 6 مجموعات حضرية و 8 قروية. الفلاحة وتربية المواشي أهما نشاط اقتصادي بالإقليم. كما بدأ الإقليم يعرف نشاطا صناعيا خصوصا الصناعة الغذائية. تحد الجهة الشرقية (محافظة) شمالا بالبحر الابيض المتوسط، وجنوبا بالمنطقة الشبه الصحراوية وغربا بجبال الريف الوسط و هضبة ملوية وشرقا بالجزائر. وتأخذ هذه الجهة شكلا مضلعا ضخما يمتد في اتجاه طولي على أكثر من 400كلم وبمساحة قدرها 82.820 كم2، تمثل 12% من مجموع مساحة التراب الوطني. ويقدر عدد سكانها 1,918,094 نسمة في الإحصاء المغربي الرسمي لعام 2004 بحيث شكل سكانها نسبة 6,42% من إجمالي سكان المغرب. عاصمتها مدينة وجدة.
تزخر هذه الجهة بعدة مؤهلات طبيعية و اخرى تاريخية مثل مغارة تافوغالت وتتكون الجهة الشرقية إداريا من:
ولاية وجدة التي تضم: (عمالة وجدة - أنكاد ، إقليم بركان ، إقليم تاوريرت ، إقليم جرادة )
إقليم فكيك
إقليم الناظور،